لربما مات الشعر محترقا بين اصابعي وبشهرِ ايلول كلُ مابقي في داخلي خريفٌ طويل يحنُ الى اي ربيعٍ عابر لتتفتحَ فيهِ ازهارُ قلبي ولكي لا اقوى على مسامحتِك ...
بماذا تريدني أن اصفَ شهرَ ايلولَ المصفّر !! قد يكونُ جنينُ حلمً لا يستطيعُ أن يقتات من مشيمتي فيكبُرُ واعرفُ أني احبُك َ كقصيدةِ شعرٍ او كصوتِ اغنيتي او ربما لأني اردتُ من العصافيرِ يوماً أن تغني لحناً آخر ...
لحناً يطولُ حيناً ويطولُ ابداً لكي أكونَ انا وتكونَ انت ...
لكنّ غناءَ الملحميينَ لم يعرف غير الجنائز فصرتُ انا من يُحلّقُ فوقَ اضرحتي وانا اقاتلُ ذاك القلب عندما يوتِمُ قصيدتي واهملُ شِعري يُلّوِحُ عارياً فوق خشبِ تابوتي فيكتبُ النهايةَ قبلَ البداية ...
تذكّر يوماً من ايلول وكلّ ايلول كيف كنتُ الاولى في الرقصِ وفي الصلاةِ امامك كأوراقِ الخريف والآن استحي وانا عاريةٌ من ذاك الحبّ ويسألُني شَعري عن اصابِعك فأسألُ الوقتَ مغفرةً علّي اُوّدِعُ صورتَك في صدري وليلِ جسمي والآن اسألُ القلبَ أن لا يعفو عن قلبِك ...