تغيبين عني...
وأمضي مع العمر مثل السحاب
وأرحل في الأفق بين التمني
وأهرب منك السنين الطوال
ويوم أضيع ... ويوم أغني...
أسافر وحدي غريبا غريبا
أتوه بحلمي وأشقى بفني
يولد فينا زمان طريد
يحلف فينا الأسى والتجني
ولو دمرتنا رياح الزمان
فما زال في اللحن نبض المغني
تغيبين عني ...
وأعلم أن الذي غاب قلبي
وأني اليك ... لأنك مني
تغيبين عني ...
وأسأل نفسي ترى ما الغياب؟
بعاد المكان ... وطول السفر
فماذا أقول وقد صرت بعضي
أراك بقلبي ... جميع البشر
وألقاك ... كالنور مأوى الحيارى
وألحان عمر تجئ وترحل
وان طال فينا خريف الحياة
فما زال فيك ربيع الزهر
تغيبين عني...
فأشتاق نفسي
وأهفو لقلبي على راحتيك
نتوه...ونشتاق نغدو حيارى
ومازال بيتي في مقلتيك
ويمضي بي العمر في كل درب
فأنسى همومي على شاطئيك
وان مزقتنا دروب الحياة
فما زلت اشعر أني اليك
أسافر عمري وألقاك يوما
فاني خلقت وقلبي لديك
بعيدان نحن ومهما افترقنا
فما زال في راحتيك الأمان
تغيبين عني وكم من قريب
يغيب وان كان ملء المكان
فلا البعد يعني غياب الوجوه
ولا الشوق يعرف ... قيد الزمان
لفاروق جويدة