أولاً: تعريف الصحافة في اللغة:
الصحافة في اللغة مصدر مشتق من العمل صحف
كما أن الصحافة هي فن إنشاء الجرائد والمجلات وكتابتها، على حين الصحافي هو من يعمل في الصحف بمعنى الورّاق ،"والجورنال" هي نقلاً عن التسمية الغريبة للدلالة على الصحف اليومية ثم ارتأى رشيد الدحداح إطلاق تسمية "صحيفة" إلا أن نظير الدحداح اللغوي اعتمد لقطة "جريدة" بمعنى الصحف المكتوبة.
ثانياً: تعريف الصحافة في الإصطلاح:
- على حد قول بورك الإنكليزي "الصحافة هي السّلطة الرابعة"
- في معجم الرائد " الصحافة هي فن إنشاء الجرائد والمجلات وكتابتها"
- يعنى بالمطبوعة الصحافية نوعان: سياسية وغير سياسية.
- المطبوعة الصحفية الدوريّة: والتي تصدر بصورة مستمرة باسم معيّن وبأجزاء متتابعة مثل الجرائد اليومية كالديار...
- المطبوعة الصحفية الموقوتة: وهي التي لا تصدر أكثر من مرة في الأسبوع كالشبكة مثلا.
- وللصحافة أربعة مهام هي:
" الكشف عن الحقيقة
" التأثير في الرأي العام
" التعبير عن جمهور الشعب
" صناعة التاريخ
ثالثاً:
1- تعريف الخبر أو النّبأ
أ- الخبر في اللغة: هو ما أتاك من نبأ عمّن تستخبر
ب- الخبر في الإصطلاح: هو إيراد لحادث وقع حالاً وسرد صحيح وموقوت لأحداث وكشوف وآراء تؤثر في القرار والرأي العام وتثير اهتمامهم.
2- تعريف النبأ في اللغة:
أ- النبأ هو الخبر وإن لفلان نبأ أي خبرا
ب- تعريف النبأ في الإصطلاح: النبأ هو الخبر ذو الشأن وقد يكون النبأ عن الماضي أو عن القادم الآتي بأن شيئاً سيقع في وقت أو مكان يقر فيه.
ثالثًا : مؤرخـوا الصحـافـة :
- مؤرخو الصحافة الغريبة
- مؤرخو الصحافة الأوروبية
- صحافة فرنسا نموذجاً
ومع إصدار دي كاييه "وقائعه" ثم ضمها في مجموعتين إثنتين توثيقيتين من 1559 إلى 1604 عقدت له الريادة في كونه من مؤرخي الصحافة الفرنسية مع "له مركور فرنسييه" في وقت اعتمدت الأكاديمية الفرنسية تسمية جورنال 1684 "أي رواية ما يحدث من أخبار اليوم".
- صحافة القرن الثامن عشر
لمع اسم "بانكوك" يشرائه " لاغاريت" دي فرانس وله مركور والمهجرية مثل "جورنال دي جنيف" ونظيرتها "جورنال دي بروكسل" أشبه بالكارتيل الإعلامي.
شهدت فرنسا ظهور أول جريدة يومية هي "جورنال دي باري" كما ظهرت 1000 صحيفة خلال أربع سنوات رافعة شعار "الصحافة حارس الشعب".
- صحافة القرن التاسع عشر.
لمع اسم لا بلان - وهاتان بمثابة أهم مؤرخين إثنين للصحافة الفرنسية في هذا القرن وبعد هزيمة نابليون لم يبق سوى 4 جرائد فقط مع السماح بصحيفة واحدة في الأقاليم.
- الصحافة الشعبية: ظهرت عبقرية برودون منظراً للعمال وأصدر أول جريدة شعبية .
صحافة القرن العشرين
مع بداية القرن الجديد وظهور 75 صحيفة في باريس بفترة قياسية وظهور 250 جريدة في الأقاليم باتت ظهور محاولات تنظيم الصحافة مهنياً وقانونياً امرا مفروضا.
الصحافة الفرنسية بالحرب العالمية الاولى
مع اشتداد الضائقة المالية اندمجت عدّة صحف فرنسية في كارتيل إعلامي ورضخت "لمكتب الصحافة العسكرية" اضافة الى حرمان المراسلين من الجبهات المتقدمة، بينما ظهرت الصحافة المصورة وتقدمت صحف "فرانس سوار" على زميلاتها كما ظهرت صحف الأطفال ايضا.
صحافة الحرب العالمية الثانية خلافاً للحرب الأولى لم تحتجب الصحافة الفرنسية بل تراجعت أقاليم الجنوب وبلغت 1000 صحيفة وظهرت وكالة الأنباء الفرنسية الإلمانية.
صحافة خمسينات القرن العشرين بعد الخمسينات وتقدم وسائل الإتصال مثل الراديو والإنترنت... على حساب الصحافة المكتوبة التي غدا دورها مكملاً للإعلام وتأثرت بالتقدم التقني والتضخم الإقتصادي فضلاً عن توظيف خدمات وكالات الإعلام في مؤسسة واحدة متكاملة ، كما أن أذواق الجمهور مال نحو الصحافة المتخصصة والخفيفة المسلية.
مؤرخو الصحافة الأميركيّة
- صحافة الولايات المتحدة نموذجاً
عقدت ريادة " بنسلفانيا غاريت" لفرانكلين بمثابة أول صحيفة مبتكرة صدرت سنة 1728 في فيلاديلفيا وشقيقتها "بنسلفانيا وبوسطن" لادامس.
- نشأة الصحافة الأميركية :
- تشير الإحصائيات إلى وجود 217 دورية سنة 1800 في 13 ولاية مع أولى كبريات الصحف "ذي صن".
- أما "نيويورك هيرالد" ففرضت ريادتها التاريخية في تحديث الصحافة الأميركية 1838 لجهة اعتماد مراسلين ميدانيين لها في أوروبا وإصدارها 33000 نسخة يومياً.
- أما "نيويورك تريبيون" ابتدعت مبدأ المناظرة 1841بين الليبرالية والإشتراكية كما شكلت حرب الإنفصال الأميركية 1863 - 1865 قفزة هامة لدى مؤرخي الصحافة لجهة اعتماد مراسلي الميدان وتقنيات المراسلات.
انتشار الصحافة الأميركية : شكلت حرب الإنفصال مفترقاً مهماً فأحصيت 2400 دورية سنة 1910 طبع منها 24 مليون نسخة ثم ظهرت "سلاسل للصحف حيث فاق إصدارها 40 مليون نسخة 1940 ، ومع صدور سلسلة "ريدرز جست" 1923 عرف عالم الصحافة تغييرات جذرية في نمط المجلات الثقافية السياسية.
ازدهار الصحافة الأميركية
حثت الحربين الأولى والثانية على تطور الصحافة الأميركية وشكلت الولايات المتحدة نموذجاً ريادياً لتكاملية وسائل الإعلام فغدت الصحيفة في نفس المستوى الإعلامي دعامة دعائية ووسيلة اتصالية متقدّمة وعقّلتها التقنيات الحديثة ووحدت مناهجها.
وتشير وقائع تاريخ الصحافة اليومية إلى ازدياد إصداراتها حتى 60 مليون نسخة 1960 وأدى ارتفاع النفقات والمصاريف المالية إلى "تجميع سلاسل صحفية" وربما ساهمت بامتلاك وإدارة محطات إذاعية وتلفيزيونية 1760 مؤسسة "نمطية" عادية 1960، أما المجلات الدورية فتقدمت شأن الصحف اليومية فمنها على سبيل المثال صحف الأحد وملاحقها الأسبوعية ونجاح مجلات أخبارية وسياسياً مصدر مثل "لوك" والايف" ومجلات نسائية.
مؤرخو الصحافة العربية
نظراً لحداثة تاريخ الصحافة العربية، لم يخطر على بال أحد القيام بتوثيقها وارشفتها لأسباب عديدة منها سوء توزيع البريد والضائقة الإقتصادية فضلاً أن فن البيبليوغرافيا لم يكن معروفاً باستثناء بعض الأوروبيين بيننا ومنهم "هنري غملياردو" قنصل فرنسا في القاهرة سنة 1884 الذي هب لوضع تقرير مسهب عن الصحف الصادرة في وادي النيل باللغة الفرنسية وهناك نسختان عن التقرير في مكتبة القاهرة وباريس.
ثم تبعه جرجي زيدان بنشر مقالة في الهلال 1892 عن الجرائد العربية في العالم حيث بلغت 147 صحيفة ثم نشر نبذة أخرى في "الهلال" 1910 أحصى فيها 600 صحيفة مؤكداً على المصرية منها وهناك عدّة محاولات لم تكن دقيقة.
أصدر هيرثمان الإلماني كتاباً عن الصحافة المصرية سنة 1899 أحصى 168 صحيفة محفوظة في دار الكتب بالقاهرة ويعتبر من أهم الأعمال البيبليوغرافية الموثقة بالمشاهدة.
في العهد العثماني 1914
- مرحلة ما قبل الدستور كانت الصحف قليلة
- مرحلة ما بعد دستور الحريات 1908 صدرت 150 دورية حتى 1914 منها
5 جرائد رسمية - 3 أطفال - 6 أدبية - 18 جريدة هزلية
في عهد الإنتداب الفرنسي: 1918 - 1943 أعطي 220 إمتياز ترخيص : 4 جرائد رسمية - 6 للأطفال - 10 دوريات أدبية - 23 هزلية.
في عهد الإستقلال الوطني 1943 صدرت عدّة قوانين أهمها منع التوقيف كما فتحت الدولة اللبنانية 575 نوع امتياز كما فتحت إمتيازاً جديد منها دوريتان رسميتان - 20 للأطفال -
10 أدبية - 6 كاريكاتورية.