لتنسى أحزانها وترمي همومها كالعاده
ذهبت ..
على الصخور جلست ..
أمام البحر تأملت ..
وبتسمت ..
وبأعينها رأت
جمال البحر وإنعكاس أشعة القمر على سطحه الخلاب ..
وتراقص الآمواج أقدامها فرحا بقدومها
فعلا إستمتعت لحظتها
{ولكن} !!!
جاء ما يعكر صفوى مزاجها
فجئه أحست بالوحدة قاتله لم
تحس بها من قبل ... ولم تمر بها سابقاً
ليست كأي مره
صمت إعتراهاآآ ..
وبعدها دمعه
ثم دمعه
ثم دموع ملئت عينيها
أرادت البوح للبحر كعادتها فلم
تستطع حينها اجهشت بالبكاء ..
فلم يتحمل دموعها التي
إمتزجت بموجه فأحرقته
فتحمل حرارة موجه الحارقة
تركها تبكي لعلها ترتاح... إنها
دموع المظلوم المطعون ..
دموع خوف ..
دموع إشتياق إلى من كانت تجلس بجانبها وتؤنس وحشتها
وتخفف عنها..
دموع من حالها الميؤس منه !؟
كل هذه الدموع أصبحت كتلة لا تحتمل
بل حاجز أمام عينيها **
فتمنت لحظتها أن تكون بداخل تلك الزجاجة وتقذف في البحر
بعيداً
!! بعيدا ًعن يابسة البشر
فستطاعة بعد بكائها إطلاق عبارة واحده فقط
قالتها ودمع يسبق حروفها
قالتها بوجع المريض المنهك
بصوت ضعيف المتعب المثقل بالهموم
خذني ايها الموج حيث تشاء لم يعد يهمني الأمر إلى أي أرضاً أصل
ولكن كما قلت لك بعيداً عن أرض البشر ..
أتسمعني يا بحر ؟!
حينها تألم البحر بآلمها !**
هاجت امواجه الحارقه حزناً ،
قائلاً لها :
أصرخي فأنا أسمعك يافتاتي
دون شعور صرخت :
لماذا أنااااااااا
{ دون البشر }..